بسم الله الرحمن الرحيم
فى عهد موسى عليه السلام حدثت قصه غريبه تدل على رحمه الله وعفوه لعباده
سال موسى ربه المطر فلم ينزل المطر فناجا موسى ربه سبحانه وتعالى فقال له ياربى عودتنى
الاجابه فلما تحرمنى هذه المره فقال له يا موسى بينكم رجل يعصانى بافجر المعاصى منذ
اربعين عاما ومن شؤم معصيته حرمتم المطر فاجرجوه من بينكم والا لم ينزل المطر
فنادا موسى قومه وقال بينكم رجلا يعصى الله بافجر المعاصى فليخرج حتى لا نموت جميعا
من قله الماء فلم يخرج احد فعرف الرجل انه هو المقصود ونظر الى قومه وقال فى نفسه يارب
دلنى ماذا افعل لو خرجت سافضح بين قومى واموت عطشا وان لم اخرج سنموت جميعا فلا اجد لى سواك يارب وانا اتوب اليك الان فاقبلنى واسترنى
فانهال عليهم المطر بغزاره شديده فنادى موسى ربه وقال يا رب لم يخرج منا احد فلماذا نزل
المطر هذا كله فقال له يا موسى هذا المطر لفرحتى بتوبه عبدى الذى انتظره منذ اربعين عاما
فقال له دلنى عليه يارب لافرح بتوبته
فقال له يا موسى سترته وهو يعصانى فهل افضحه بعد ان تاب
اللهم تب علينا جميعا واقبلنا فى عبادك الصالحين